طريقة الشيخ المجلسي
ينسب إلى الشيخ المجلسي في كتابه الأربعين الطريقة التالية: إذا كان طريق الشيخ الطوسي إلى صاحب كتاب ضعيفاً فمتى ما كان للشيخ الصدوق إلى صاحب ذلك الكتاب طريق صحيح امكن التعويل على طريق الشيخ الصدوق والتعويض به عن طريق الشيخ الطوسي.
والوجه في ذلك: ان الشيخ الطوسي له طريق صحيح إلى جميع روايات الشيخ الصدوق فانه يروي جميع روايات الشيخ الصدوق بواسطة الشيخ المفيد. فاذا كان للشيخ الطوسي طريق صحيح إلى جميع روايات الشيخ الصدوق والمفروض ان الشيخ الصدوق له طريق صحيح أيضاً إلى روايات صاحب الكتاب الذي ينقل عنه الشيخ الطوسي فيثبت بذلك وجود طريق صحيح للشيخ الطوسي إلى صاحب الكتاب.
فمتى ما روى الشيخ الطوسي رواية عن صاحب الأصل ولم يذكر الشيخ الصدوق تلك الرواية ولكن كان له طريق صحيح إلى صاحب الكتاب امكن التعويض المذكور والحصول على طريق صحيح إلى تلك الرواية.
ويرد ذلك: ان هذا يتم لو فرض اننا لا نحتمل وجود نسختين مختلفتين للكتاب احداهما يرويها الشيخ بطريقه الضعيف والاُخرى يرويها الصدوق بطريقه الصحيح.
اما مع هذا الاحتمال ـ الذي هو ثابت ولا يمكن نفيه ـ فلا يمكن الاستعانة بالطريقة المذكورة لاحتمال ان الحديث الذي يرويه الشيخ الطوسي موجود في نسخته دون نسخة الشيخ الصدوق.
ومما يؤكد احتمال تعدد النسخ ان الشيخ الطوسي ذكر في فهرسته ص 112 في ترجمة العلاء بن رزين ان له كتاباً ذا نسخ أربع وله إلى كل نسخة طريقاً خاصاً يغاير الطريق إلى النسخة الاُخرى.